يُعد الفوسفور في النبات أحد العناصر الغذائية التي تلعب دورًا هامًا في التسميد ويُمتَصُّ الفوسفور في صورة أيون الفوسفات الأحادي أو الثنائي، كما يُعد الفوسفور عنصرًا أساسيًا لإتمام العمليات الحيوية والفسيولوجية داخل النباتات .
يضخ الفوسفور الطاقة من خلال روابط الفوسفات عالية الطاقة
[١]. أهمية الفوسفور في النبات
يُعد الفوسفور من أهم العناصر الغذائية الثلاث والأكثر شيوعًا كالتواجد في الأسمدة المغذية لكافةِ النباتات، ويدخل الفوسفور في تركيب الأحماض النووية التي تلعب دورًا كبيرًا في
[٢]: التفاعلات الإنزيمية للنبات، مثل: (DNA وRNA وtRNA وribosomal RNA).
يدخل في تركيب الإنزيمات الضرورية لحدوث تفاعلات الطاقة وذلك في عمليات التنفس والبناء الضوئي للنبات. يدخل الفوسفور في تركيب بعض الدهون وفي المركبات الفسفورية ذات الروابط الوفيرة بالطاقة، مثل: (ADP وATP). يدخل في تركيب مرافقات الإنزيمات التي تتمثل أهميتها في تفاعلات الأكسدة والاخترال التي يُعتمد عليها في التفاعلات الحيوية للنبات، ويرجع سبب تواجد الفوسفور في المناطق المرستيمية للنبات إلى كون النمو نشيطًا في الجذور.
يُساهم الفوسفور في تكوين البروتينات النووية، كما يُقلِّل الأثر الضار للنيتروجين في التربة، وذلك لأنه كلما كانت التربة غنيةً بالفوسفور قلل ذلك من امتصاص التربة للنيتروجين غير العضوي.
يُحفز الفوسفور الجذور العرضية والليفية على النمو، ويتراكم جزء كبير منه في البذور والثمار عن طريق عملية الامتصاص ويُساعد الفوسفور على نضج البذور والثمار وزيادة حيويتها وجودتها.
أعراض نقص الفوسفور في النبات
تظهر أعراض نقص الفوسفور في النبات بشكل واضح ويمكن رؤيتها بالعين المجردة ،
يؤدي نقص عنصر الفوسفور إلى ظهور لون أرجواني على أوراق النبات وذلك في مرحلة النمو الخضري و عروق الأوراق المسنة والسيقان تظهر باللون الأرجواني أما الأوراق الحديثة فتبدو باللون الأخضر الداكن؛ ويرجع سبب ظهور اللون الأرجواني على الجزء السفلي من الأوراق المسنة والذي يدل على نقص البروتين الذي يكونه الفوسفور في النبات إلى سرعة وسهولة تحرك الفوسفور على صورة أيون الفوسفات وتركز وجودها في الأوراق المسنة أولًا حتى أن الأوراق الحديثة أحيانًا تمتص العنصر من الأوراق المسنة،
النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور يكون نموها بطيئًا وسيقانها رفيعةً وجذورها ضعيفةً
. كيفية تعزيز الفوسفور في النبات في حال كانت التربة تعاني من نقص في الفوسفور:
فإنه من الضروري توفيره لها وذلك عن طريق الاستعانة بالأسمدة الكيماوية التي يمكنها أن تُعزز من تواجد الفوسفور وتُحدث توازنًا في العناصر الغذائية الهامة للتربة ومن بعدها النباتات، وأثناء البحث تُستهدَف الأسمدة التي تحتوي على قيمة عالية من الفوسفور ويرمز له بحرف p، وهو الرقم الثاني في تصنيف الأسمدة NPK أما في حال كان هناك رغبة بتعزيز الفوسفور في التربة عن طريق استخدام الأسمدة العضوية فإن استهداف الفوسفات الصخري أو رفات العظام المطحونة كلاهما يمكنه المساعدة في تعزيز وجود الفوسفور في التربة،
كما أنه في بعض الأحيان يمكن للسماد العضوي أن يساعد النباتات على جعلها أكثر قدرةً في امتصاص الفوسفور المتواجد بالفعل في التربة ولذلك فإنه يُستحسن أن يتم الاستعانة بالأسمدة العضوية أولًا قبل الأسمدة الكيماوية. على الرغم من مدى أهمية الفوسفور وأهمية تعزيز تواجده في التربة إلا أنه لا يُنصح أبدًا بالإفراط في توفيره بالتربة وذلك بكم مبالغ به لأن زيادة كمية الفوسفور في التربة يمكنها أن تتسبب بتلوث المياه، كما سيكون من الصعب جدًا على النبات أن يمتصه.